الأربعاء، 8 فبراير 2012

  
بسم الله وكفى ،،وسلامٌ على المصطفى
 

هل غيرت ثورة السابع عشر من شهر فبراير الواقع المرير المُعاش قبل ثورة الشعب الليبي ضد الطاغوت المقبور؟ أجزم أن البعض سيجيب بنعم !
ولكن … للحقيقة وجوه أخرى!
كما للبشر وجوه ،وأقنعة …فقديسقط طاغية..ويظل الطواغيت الأخطر على الشعب المنتشيء بفرحة الحرية الممزوجة بألم جراحها…!!!
غدامس… جوهرة الصحراء وعروسها…كما يحلوا للبعض الحديث عنها…وهي التي لم تغب عن خارطة الأحداث وإن بشكل يكتسي بطابعها المخصوص ،الناتج عن تركيبتها المميزة والفريدة…
وعلى العموم يمكن القول بأن أشباه الثوار في غدامس ، قد أسهموا في الإساءة للثورة وتوجيهها نحو التدمير والإنتقام ،ومحاولة إلغاء الآخر في مشروع بائس يأس..لأن الأخر لا يمكن إلغاؤه هكذا دون عواقب وخيمة!!!
لماذا يحاول العرب المحلين في غدامس إلصاق تهمة مولالة النظام لكل التوارق والجراملة وما عداهم هم فقط يدعون الثورية الخالصة من النفاق… أوليس عرب غدامس هم أبناء رفاق"القائد؟؟" أوليسوا هما أرباب المناصب ،ورعاة المثالب والنقائص والمصائب التي تصب على غيرهم من مكونات المجتمع الغدامسي؟
التوارق والجراملة وأي شخص لا ينتمى لملة عرب غدامس المحليين هو عرضة للتمييز والإضطهاد المباشر وغير المباشر في زمن النظام البائد، واليوم يلبس هؤلا المتسلقون لباس الثوار الشرفاء وهم منهم براء ، ليسوقوا نفس الضحايا لمذبح الإنتقام والإزالة …بعد أن كانت مجرد محاولات طمس وإزاحة في زمن الطاغية المقبور!!!
أيعقل أن يحدث اضطهاد وتعالي لم يسبق إليه حتى أزلام الطاغية في زمنهم…
أين أختفت الثقافة والحضارة والتدين ؟ في بلد السياحة والتمدن؟ أيعقل أن يهجَّر التارقي والجرمني والدرجي وغيرهم تحت مظلة ثورة قامت من اجل الكرامة ومن أجل أن يرفع الليبي رأسه عاليا …فهو ليبي حر؟
ما هذه القباحات والبذاءات التي نسمعها ونراهما ونلمسها من قوم يدعون العلم والحضارة والتدين وارقي والتمدن؟؟؟
أفي غفلة من الزمن ولد هذا الإستكبار والإستفزاز والعنصرية المقيته؟ ..الجواب هو:لا فما سبق هو طبيعة العنصر الغدامسي المحلي الأصيل… الرافض للآخر… المتعالي ..المتفاخر…المتناحر …."تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"
وفي الختام،أهدي هذه الأبيات لأنصاف المثقفين وأشباه المتدينين،وحملة الشهادات العليا والدنيا في مدينة غدامس ..السياحية..المتحضرة!!
الحقد داءٌ دفينٌ ليس بحمله *** إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعلل
مالي وللحقد يُشقيني وأحمله *** إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِيَل؟

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أماهـ وأفتخرـاغ
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق